Skip to main content

يُعد اليوم العالمي للمسرح علامة مهمة للغاية في سنة اسيتاج،  وتحُث اسيتاج  الجميع على “اصطحاب الأطفال اليوم إلى المسرح” – تذكيرًا بمسؤولية البالغين إتجاه الأطفال والشباب لتمكين خبراتهم الفنية قدر الإمكان .

إن إصطحاب الأطفال إلى المسرح يعني إعادة الاتصال بالعروض المباشرة، والأفكار والعواطف، والتواصل بين الإنسان والإنسان ، وهذا يعني التمسك بحقوق الأطفال والشباب في الفنون والثقافة وحرية التعبير عن الذات. الإستماع إلى الأطفال والشباب مهم للغاية – الإستماع إليهم وقبول الحاجة إلى التغيير أكثر أهمية.

إقتباساً من البيان الرسمي لأسيتاج ، نعتقد بأنه لا يزال هنالك الكثير للقيام به لتلبية التزامات جميع الدول،  فيما يتعلق بالمادتين 13 و 31 من إتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.

إنها حقيقة بشكل خاص في ضوء الجائحة الحالية، وأزمة الصراع التي تدور في العديد من البلدان حول العالم، والحاجة الملحة للمساواة وتكافؤ الفرص لكل طفل للعيش في عالم مستدام وآمن وصحي. تسمح لنا الفنون والثقافة بتخيل العالم الذي نرغب في خلقه من أجل أطفالنا وشبابنا، وبالتالي فهي ضرورية عندما نتخذ إجراءات لضمان ظروف أفضل لمجتمعاتنا.

حالياً هو الوقت الأكثر احتياجاً للمسرح والعروض الفنية، تأكيداً على أن الخيال يمكن أن يقهر الخوف. وهذا هو الوقت الذي يمكن أن تساعد فيه شجاعة وقناعة الفنانين صانعوا المسرح والعروض لجمهور الشباب في جميع أنحاء العالم على خلق مساحة للتحرر والتخلص من المشاعر المكبوتة والتعبير عن الفرح لدى الأطفال والشباب في كل مكان. لقد شهدنا مثل هذا العزم والإبداع المبتكر، ومثل هذا الالتزام ، ونحن نعلم  ذلك من خلال جميع أعضائنا، أن التفاني في الاستمرار في صنع المسرح والعروض للأطفال الصغار حتى الشباب لم يتلاشى. نحن مجتمع أصبح أقوى.

لقد شعر الأطفال والشباب بتأثير فقدان التنشئة الاجتماعية والثقة والأمل، وقد أثر ذلك بعمق على صحتهم العقلية؛ صناع القرار في كل مكان يدركون ويلاحظون. إن جمهورنا من الأطفال والشباب الأكثر حاجة من أي وقت مضى إلى الفن، الثقافة، المسرح والعروض الادائية ؛ تلك الخبرات الأساسية التي توفر الإنفتاح، وجهات النظر الأوسع، إمكانية الاستحالة، المرح والاندهاش، والجمال والعاطفة؛ خبرات تعطي معنى لعالم مشوش وتذكرنا بالروابط الإنسانية.

Sue Giles